لن أتظاهر بالغباء لمجرد التعامل مع الأغبياء
لن أرتدي قناع الذئاب للتأقلم مع ذئاب الغابه
لن ألقي في سلة المهملات مالايليق بها من بقاياهم الملوثه
لن أبتسم في وجوههم الباسمه لي وأنا أدرك أنها أقنعه
لن أدير لهم ظهري بثقه وأنا ألمح خنجر الغدر في أيديهم
لن أتدرب على صوت النباح كي أتفاهم مع الكلاب بلغتها
لن أسقي بماء صحتي شجره ليست في أرضي ولن يأكل أطفالي من ثمارها
لن أنهك يدي بالتصفيق لمجموعه من مهرجين يتراقصون على ركام قيميهم ومبادئهم
لن أرهق شموخ عنقي بمتابعة تفاصيل ارتفاع الطائرات الورقيه
لن أسمح للبالونات التي ملأتها بأنفاسي أن تنفجر يوما في وجهي بوقاحه
لن أتردد في البصق في وجوه معتمه بالذنوب كي أطهرها بلعابي
لن أبكي على أطلال تذكرني بغبائي ذات حكايه فاشله ومرحله مؤلمه
لن أتمادى في التضحيات العظيمه في زمن تغيرت فيه مفاهيم الكثير من التسميات
لن أستمر في قيادةالقافله والكلاب تنبح من حولي قبل أن ألقمها حجاره تسكتها للأبد
لن أخترع لغة للتعبير عن سعادتي معهم وأنا أدرك أن سعادتي آخر أهتمامهم
لن أجرب الطيران اليهم وأنا أدرك أن سقوطي أجمل أمانيهم
لن أكسر لعب الأطفال في داخلي كي أقنعهم برجولتي ونضجي
لن أتنازل عن رجولتي لمجرد أن الأنوثه باتت مهدده بالأنقراض
لن أضحي بشموخي وأشارك في حرب رجاليه قذره من أجل أنثى لتستحقني
لن ألوث يدي بملامسة الذباب المتساقط على قلبها كي أفوز بقطعة الحلوى وحدي
لن أسمح لحسن الظن بالأخرين بأن يضللني لدرجة اعتبار خنجرهم في ظهري خطأ رمايه
لن أضيع صوتي في سردحكاية الذئب وبرائته في مدينة الصم
لن أستهلك نور عيني في قرءة نصوص مسروقه وأفكار مقتبسه وقصائد ملطوشه
لن أسهر الليل أزرع الورد في طريق روح تفننت في زراعة الأشواك في قدمي قبل دربي
لن أنادي سفينه غفلني أصحابها وأبحروا الى حيث لايريدونني أن أعلم
لن أتنازل عن تاريخ أجدادي وعاداتهم وأصارع خشبا مسنده كي أثبت لهم أنني الأقوى
لن أطيل الأنتظار على شاطئ البحر على أمل تكرار الزمن وعودة سفينة نوح بنصفي الآخر
لن أقتل نفسي جوعا كي أشرح لهم أن قضية الجوع في العالم تهمني
لن أرفع ثوبي كي أبرهن لهم أن لفقراء العالم من أهتمامي النصيب الأكبر
لن أغامر بالرغيف الأخير من قوتي كي أؤكد لهم أن اعطاء الخبز لغير خبازه يحرقه ويفقدنا اياه
لن أغدر بالسفينه كي أوضح لهم أن الثقب فيها لايمنح النور بل يمنح الغرق فقط
لن أغلق أبوابي في وجه الريح المؤذيه كي أستريح بل سأفتح للريح أبوابي وألقنها درسا لن تنساه
لن أغني على عتبة بابهم وأنا أعلم أن خلف الباب ألسنة تأكل لحمي ميتا
لن أفتح للحنين أبواب ليلي وأنا أعلم أن الحنين لايحمل لي في حقائبه الا هدايا الحزن والألم
لن أدنس وفائي وأتلوث بالخيانه لمجرد أن أرد لأحدهم صفعته بمثلها
لن أفتح دفاتري القديمه وأنبش قبورهم كي أتأكد من موتهم في داخلي
لن أتردد في البصق في البئر القديمه اذا تأكد لي أن مياهها الراكده مسمومه
لن أتمنى الموت
لأن حدهم أشعرني ذات خذلان بأن الحياة قد