اقتحمت قوات حماس المسلحة منزل الشهيد الأمن وقصفته بالقذائف والرشاشات، مما ادى الى استشهاد القائد بالاضافة الى 11 مواطناً، تواجدوا معه في المنزل، من ضمنهم شقيق الشهيد.
ويذكر ان الشهيد القائد عمل في جهاز الـ17 برفقه الرئيس الخالد ياسر عرفات 'رحمه الله' وممن اعتبرهم الموساد الاسرائيلي احد وابرز الذين يشكلون خطر على اسرائيل
.وقد أمضي الشهيد ابوالجديان طلية حياته في سجون الاحتلال لاتهامه بارتكاب 'جرائم ضدها' على حد تعبيرها ولانتمائه لحركة فتح وجناحها العسكري.
فقد طاردت قوات الاحتلال الشهيد المناضل في عام 1975 وكان عمره فى تلك الوقت خمسة عشر عاما وكان له العديد من العمليات المشتركة مع مناضلين شرفاء، ومن ضمن سلسلة الاعتقالات التي تعرض لها الشهيد عام 1977 ومضى عشر سنوات في سجون الاحتلال.
وأعيد اعتقاله بعد عام ومضى سنتين فى سجن النقب مع الشيخ الشهيد احمد ياسين 'رحمه الله'، وكان يقوم بمساعدته في التنقل الى غرف المعتقل، وقد افرج عنه فى عام 1992، وبعد ستة شهور تم اعتقاله من قبل الجيش الاحتلال الاسرائيلى وتم إبعاده على الفور على لبنان مع ستة من الإخوة المناضلين وبعد شهرين غادر لبنان الى الجزائر وتعرف على القائد الشهيد ياسر عرفات ابو عمار، ومن ثم انضم لصفوف المجاهدين بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وبعد توقيع اتفاقية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وعودة احرار فلسطين لأرض الوطن، عاد الشهيد أبو الجديان مع الرئيس الخالد ياسر عرفات، ليلتحق بصفوف قوات الـ17 برتبة رائد.
ومن ثم انتخاب الشهيد ضمن أعضاء اقليم الشمال لحركة فتح، وانتخب عضو مجلس ادارة جمعية الاسرى والمحررين وكان المدير التنفيدى للجمعية وكان يعمل على تاسيس وزارة الاسرى والمحريين مع اخوته الاسرى المحررين ليدافع عن قضية الاسرى فى سجون الاحتلال
وبعد انطلاق انتفاضة الأقصى التي تزعمتها حركة فتح، انتخب امين سر حركة فتح لمحافظة شمال غزة وكان قائد كتائب شهداء الاقصى فى قطاع غزة وكان له العديد من العمليات الاستشهادية مثل عملية ايرز الشهيد ( سحويل) وعملية كوسفيم وناحل العوز والعديد من العمليات.
وكان الشهيد ابو الجديان يحمل شعار 'الدم الفلسطيني محرم' وخط أحمر لا يمكن تجاوزه، فترجل الفارس ورحل وترك وصية حملها لأبناء شعبنا 'الوحدة الوطنية ثم الوحدة الوطنية ثم الوحدة الوطنية، فنم هادئاً يا قائدنا الشهيد، فنحن نحفظ الوصية عن ظهر قلب، ونحافظ على طهارة وشرف البندقية