جامعة النجاح تطلق حملة إحياء ثقافة حق العودة
بدأ البرنامج الأكاديمي لدراسات الهجرة القسرية حملة "حق العودة" تحت عنوان (إعادة إحياء ثقافة حق العودة)، وتأتي هذه الحملة ضمن فعاليات البرنامج التي تنفذ مع اقتراب الذكرى 60 للنكبة الفلسطينية.
ومن الجدير بالذكر أن البرنامج الأكاديمي للهجرة القسرية هو احد المراكز العلمية والمجتمعية التابعة لجامعة النجاح الوطنية والتي تهدف إلى التفاعل مع القضايا المجتمعية، وتقديم الخدمات والاستشارات.
وتتضمن هذه الحملة كما ذكر سامر عبده عقروق منسق البرنامج على مجموعة من الفعاليات التي بدأ بتنفيذها، حيث عقدت ندوتان تحت عنوان "قضية اللاجئين الفلسطينيين في الفكر الصهيوني" والتي شارك فيها عدد من الطلبة والمتهمين، وندوة (لماذا إحياء ثقافة حق العودة) وذلك لمجموعة من طلبة الشريعة في الجامعة، كما عقدت ندوة أ...... لطلبة قسم الصحافة.
وأضاف عقروق، أن الجانب الأهم في هذه الحملة والتي ستستكمل أعمالها خلال شهر أيار القادم والي يصادف في 15 منه الذكرى 60 للنكبة، حملة زيارات لعدد من المدارس الثانوية في مدارس المدينة، حيث سيقوم طاقم البرنامج بتوزيع النشرات المتخصصة وتقديم عروض وشرح لجذور النكبة كيف بدأت، ولماذا، وكيف اجبر الفلسطينيون على الهجرة، وما هي الطرق التي استخدمت في حينه، لإجبار الفلسطينيين على الهجرة، كما تتناول الحملة عرض لمخيمات الشتات الفلسطيني، والأحوال التي يعيش بها الفلسطينيين. وقال: "إن طلبتنا يفتقدون إلى مثل هذا النوع من المعلومات"، والتي يعتبرها عقروق المعول الأساسي وحجر الزاوية في إعادة إحياء ثقافة حق العودة.
وأضاف "أن قضية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم عما أصابهم من أضرار هي حجر زاوية نضال الشعب الفلسطيني، وان هذه القضية المركزية يجب أن تعود إلى الواجهة الأمامية لنضال الشعب الفلسطيني ولا بد من طرحها بشكل جدي على مائدة التفاوض مع الأمريكان والاسرائيليين والأوروبيين، وذلك بهدف إيجاد حل لهذه القضية".
عقروق قال حول هذا الموضوع: أن اللاجئين الفلسطينيين يعانون في مخيمات اللجوء والشتات ضغوطات من مختلف الاتجاهات، فهناك ضغط الحياة الاقتصادية حيث قلة فرص العمل لأعداد كبيرة منهم، وبعض الدول تفرض حظرا على عمل الفلسطينيين في كثير من المهن، كما يعانون من فقدان الهوية السياسية نتيجة لحملهم بطاقات أو جوازات سفر ووثائق مؤقتة صادرة عن الدول التي يعيشون بها، وليس لهم فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية، كما يعاني الكثير من سكان المخيمات من سوء الظروف البيئية التي يعيشون بها حيث لا وجود لخدمات التصريف الصحي ولا معالجة للمخلفات السائلة أو ألصلبه، وقال، لعل الإشكال الثقافي هو واحد من أهم مشاكل اللاجئين حيث يمنعون في بعض الأحيان من ممارسة وعرض ما يتعلق بثقافتهم الفلسطينية.
وعن هذه الحملة قال عقروق: إنها تأتي في وقت تشتد به الحملة ضد مبدأ حق العودة، فهناك أصوات تطالب بتأجيل النظر بهذه القضية إلى وقت لاحق وهناك طروحات تتحدث عن حق توطين وتجنيس الفلسطينيين، وهناك أصوات تنادي بالسماح لعودة مجموعة من اللاجئين، بناء على كل ذلك جاءت حملة إحياء ثقافة حق العودة، والتي ستتضمن ندوات مع مختصين وعرض أفلام ووثائق حول اللاجئين وحياتهم في الشتات وتطلعاتهم بالعودة.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تعتبر اطول قضايا اللجوء، والتي وعلى الرغم من مرور 60 عاما لم تجد الحل المناسب، وان مشكلة اللاجئين تفاقمت بشكل ملحوظ حيث أصبح عدد 800 ألف لاجئ سابقا يقارب اليوم 5،5 مليون إنسان يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة.