منتدى طلاب جامعة القدس المفتوحة
center]الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة فيوتشر نتمنى عليك نسخ الرابط التالى والدخول الى هذا العنوان والتسجيل فى المنتدى لانة تم تغيير الرابط http://www.fu300.com/vb/index.php
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال 829894
ادارة المنتدي الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال 103798
منتدى طلاب جامعة القدس المفتوحة
center]الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة فيوتشر نتمنى عليك نسخ الرابط التالى والدخول الى هذا العنوان والتسجيل فى المنتدى لانة تم تغيير الرابط http://www.fu300.com/vb/index.php
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال 829894
ادارة المنتدي الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال 103798
منتدى طلاب جامعة القدس المفتوحة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلاب جامعة القدس المفتوحة

مكتبة جامعة القدس المفتوحة‏
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلمركز رفع الملفات
للحصول على حلول التعيينات ما عليك سوى الدخول على الى الموقع الجديد لفيوتشر للخدمات الطلابية قم بنسخ العنوان واعد تحميل الصفحةhttp://www.fu300.com/vb/ الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال LS157105http://www.fu300.com/vb/رابط المنتدى
المواضيع الأخيرة
» امتحان نظام الحكم في الاسلام امتحان نهائي مع اجابته النموذجية للفصل 1091
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالجمعة ديسمبر 22, 2017 5:35 pm من طرف عاشق روح روحي

» ضبط انظمة المعلومات وامنها - مع الاجابة 1102 - 1091 - 1082
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالأحد نوفمبر 05, 2017 5:52 pm من طرف hr_raed

» امتحان اصول فقه 1 امتحان نهائي مع اجابته النموذجية للفصل 1091
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالسبت ديسمبر 31, 2016 12:12 pm من طرف عاشق روح روحي

» الاتصالات والعلاقات العامة - نصفي 1082
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالإثنين نوفمبر 28, 2016 3:29 pm من طرف زائر

» اسئلة سنوات سابقه
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالجمعة نوفمبر 18, 2016 4:05 pm من طرف زائر

» مطلوب حل تعيين مبادئ الاقتصاد 1 وادارة الموارد وادارة الازمات ضروري جدا مع الشكر
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالأربعاء نوفمبر 16, 2016 11:14 am من طرف abdelhafeth

» اسئلة امتحانات سابقه
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالثلاثاء نوفمبر 15, 2016 7:05 pm من طرف زائر

» بحاجه لاسئلة
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالأحد نوفمبر 13, 2016 5:06 pm من طرف زائر

» ادراه التامين
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالأربعاء نوفمبر 09, 2016 5:04 pm من طرف زائر

» الثقافة الاسلامية - نصفي 1091
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2016 11:31 am من طرف hussein abu azzezi

» جامعة
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالجمعة أكتوبر 07, 2016 1:23 pm من طرف زائر

» اجابة امتحان اللغة العربية و ط ت 1 اجابة امتحان نهائي للفصل 1091
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالثلاثاء سبتمبر 13, 2016 8:40 pm من طرف رشا احمد عبدالله بعدين

سحابة الكلمات الدلالية
القياس وتقويم عملية عمليه تربية التربية قياس
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المنـــــتحر
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
سهر الليالى
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
مستقيل
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
عيون الامل
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
خليك رايق
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
ابو مهند
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
أم عروبة
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
دلوعة
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
أبو ماهر
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
نسمة الجنوب
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_rcapالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Voting_barالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Vote_lcap 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط فيوتشر للخدمات الطلابية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى طلاب جامعة القدس المفتوحة على موقع حفض الصفحات
تصويت
ابحث فى فيوتشر
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
ابحث فى فيوتشر
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5426 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ام محمد٥٤ فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 24634 مساهمة في هذا المنتدى في 3507 موضوع

 

 الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو مهند
Admin
Admin
ابو مهند


عدد الرسائل : 1127
الموقع : FU300.COM
المنطقة التعليمية : فيوتشر للخدمات الطلابية
تاريخ التسجيل : 15/09/2008

الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال   الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالجمعة يونيو 05, 2009 8:33 pm

الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال











لاأخفي
بأن مشاهداتي لما تعرضه باستمرار وسائل الإعلام العالمية حول ما يجري في
سجون العراق على يد قوات الاحتلال وأجهزة السلطة العراقية بحق الأسرى
العراقيين دون استثناء، و ما عرض مؤخراً من مشاهد مرعبة حول معاناة
الأطفال في أحدى دور الحضانة الخاصة بالمعوقين، دون إشراف أو حماية أو
عناية. كان السبب الأساس الذي أثار في نفسي الغضب والاشمئزاز، وحفزني
لتوليف هذا النمط من المعالجة لظاهرة "الصراعات النفسية" لدى الأطفال
حصراً. حدث وقفت القيم والأخلاقيات منه عاجزة، متوارية الأنظار
والمسؤولية، بشكل لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع بايلوجية الإنسان وسلوكه
السيكولوجي الرفيع. في قاموس عصابات المافيا مصطلح "باته Pate "
الأب الحريص على وحدة وقوة المنظمة، مقابل الولاء لقيادته، ما أن ينمو
الصراع بين القيادات إلا وتعم الفوضى والقتل المتبادل بين العصابات، كما
كان يحدث حتى وقت قريب في الكثير من المدن الإيطالية والأمريكية.. ما يجري
اليوم في العراق أقرب إلى هذه الصورة مع فارقين أساسيين، الأول أن العراق
تحكمه قيادات إن لم أقل "عصابات" كثيرة، تتعامل بعقلية متخلفة، وتتخاصم مع
بعضها البعض ومع محيطها الاجتماعي. الثاني أن هذه القيادات لا تمتلك قدرة
السيطرة على منتسبيها، كما لا تستطيع تطبيق القانون والنظام على الجميع.
الأمر الذي أسس الى اشتداد الإرهاب وازدياد عمليات الخطف والقتل والاعتقال
بين الأطفال، بيد أن أعداد اليتامى والمشردين منهم دون سن الرشد بات
يتجاوز المليون والنصف. في رواية الكاتب الألماني كونتر كراس
Günter Grass Danzig 16 Oktober 1927 طبل الصفيح „Blechtrommel 1979 „ لم
يعد بطلها، الطفل، أوسكار Oskar يتحمل انتظار موعد احتفاله بعيد ميلاده
الثالث ليحصل على هديته " الطبل " الذي وعدته به أمه.. بعد سنوات من
احتلال القوات النازية الألمانية لبلدته المنكوبة دانتسك، يواجه في سن
مبكر الحرب وويلاتها. دوامة الصراع النفسي تجعله أسيراً للقهر والجوع
والألم. شديد الكارهية للحرب والموت والدمار والاحتلال. وبينما
كانت الطائرات تسقط مؤنها الحربية والمدافع تضج بقصفها في أعنف مواجهات
عسكرية. يغامر أوسكار في النزول الى السرداب لإخراج طبله القابع بين
الأنقاض والوسائل العتيقة، متحدياً نصائح أمه بعدم الخروج إلى الشارع.
يتأبط الطبل العالق من فوق كتفيه بكبرياء، مستغيثاً، يضرب بقوة على
قاعدتيه الجلديتين عله يقهر جدار الصمت، ساخراً من الغزاة ومعرضاً أهله
للمساءلة والملاحقة والمعاناة، بيد أن لحظة الحدث لم تترك له مجالاً لأن
ينزوي لجمع مفردات خواطره ورسم مستقبل حياته، بعيداً عن أهوال الكارثة
ووقائعها. عندما تنتقل من قراءة الرواية، إلى أبجديات الحدث في
الميدان كفعل قائم، لا يغدو وصف المشهد، كما تترجمه حركة الكاميرا وهي
تنتقل من مكان لآخر بأسلوب ميلودراما مؤثر، إلا وصفاً دقيقاً، يعيد صياغة
الوقائع كل مرة من جديد، في زمان ومكان آخر من محيط عالمنا المترامي
الأطراف، لكن بأساليب وتقنيات عصرية يستحدثها العقل البشري كلما اقتضت
الحاجة وفقاً لمصالحه وأطماعه. وعلى الرغم من أن الحدث قد وقع في
مكان وزمان غير الذي نريد الولوج في تفاصيله، لكنه يبقى في إطاره المجازي،
شاهداً على سير الأحداث. ولعل مشهد الحروب المتكررة هنا وهناك، تطبع
اللحظة الدراماتيكية الفاجعة التي أسهم الإنسان في صياغتها، مثلما قام
باكتشاف العلوم وصنع الحضارة والسعي لتدميرها أيضاً.. ورغم دخول المجتمعات
عصر التكنولوجيا بشكل فائق، لم ينكفئ الإنسان عن ارتكاب الجرائم وممارسة
العنف النفسي والبنيوي بحق المجتمعات الإنسانية، تقنياً وعسكرياً، حد
الإيغال في قتل الأطفال وسلبهم أحلامهم بطريقة همجية، باتت مظاهر التناقض
في تفسير مفهوم الحرب والسلم بالشكل والمضمون، تشكل الى حد كبير، أمراً
مثيراً للجدل. تؤكد الدراسات في إطار تحليل الأحداث "العسكرية"
القديم منها والمعاصر بالوقائع، على أن مظاهر التخلف الذي يعاني منه
الأطفال جراء الحروب الظالمة التي يؤسس لها السياسيون والعسكريون هنا
وهناك، لا زال يشكل خطراً متواصلاً في مواقع مختلفة من العالم. فيما يراوح
في محيط ضيّق، فكرياً وأخلاقيا، خيار الحرب والقهر الاجتماعي والسياسي على
الرغم من الدعوات لتجنب الحروب وأساليب العنف والاحتلال. إن
الحضارة الإنسانية لم تستطع لحد الآن أن تؤثر على طبيعة وسلوك الإنسان
وممارساته، فكرياً وثقافياً، كما لم تتمكن من إحداث تغيير شامل في رحاب
الماضي للبحث عن حاضر جديد يواجه الصراعات النفسية، التي يعاني منها
الأطفال في أماكن كثيرة من العالم، ومنها العراق وفلسطين على وجه
التحديد.. حيث يتعرض الأطفال للأذى والأمراض والجوع وعدم الاستقرار
النفسي، بسبب الاحتلال الذي تتصاعد في ظله عمليات المقاومة، أو بسبب
الحروب والنزاعات والافرازات الاجتماعية والبيئية، أو بسبب الخوف من
مستقبل مجهول وأساليب العنف التي تمارسها مؤسسة الدولة بصورة مطلقة. مشهد
الحرب في تفاصيله أينما كان، يشكل موروثاً قاتماً، تعاني المجتمعات منه
كما يعاني الأطفال الأبرياء. إن ما يجري في العراق وفلسطين من قتل وتدمير
وانتهاك لحرمة الإنسان والمجتمع بأساليب وحشية، يبقى مدعاة للاستهجان
والاستنكار، كما يشكل مظهرا من مظاهر العنصرية، التي تقدس مفهوم العنف
والحرب وفرض الطاعة بقوة السلاح لأجل سلخ المجتمعات استقرارها، وسلبها
حرياتها وإلغاء إيمانها بنمط حياتها الذي اعتادت عليه منذ مئات السنين. وبالقدر الذي وصلت فيه العلوم والتكنولوجيا أعلى مستويات التطور، بلغت مظاهر معاناةالحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال B0781160049
الأطفال في أنحاء كثيرة من العالم أعلى درجاتها، وأصبحوا يحملون همومهم
النفسية والجسدية والخلقية معهم لأجيال، ولعل أحداث الحرب العالمية
الثانية مثالاً صارخاً على التناقض بين التطور التكنولوجي ومصير الإنسان..
إن إحياء الولايات المتحدة الأمريكية مشروع "النظام العالمي الجديد"
الاستعماري القديم الجديد الذي وضع أسسه أبان الحرب العالمية الثانية
الجنرال الصهيوني المقرب من هتلر في العصر النازي شتاين „Stein“ يشكل
توجهاً عنصرياً خطيراً، قائم على سلب الشعوب خيراتها، وبالتالي استعبادها
والتحكم في مصيرها الاقتصادي، مفتاح التقدم والاستقرار الفكري والنفسي،
أكثر من أن يكون نظاماً اقتصادياً يوازي بين المصالح المتبادلة وحرية
الإنسان، السبب الأساس الذي يدعو للمواجهة والتحدي وإشعال فتيل حرب مدمرة.
الحروب بكل أشكالها قاسية، وهي لا تؤثر على النظام الأسري المترابط
اجتماعياً وسلوكياً وحضارياً وحسب، إنما تشكل عاملاً خطيراً يقود إلى صراع
فكري وجيوديمغرافي. كما تُحدث تراكمات اجتماعية تمهد لأمراض وصراعات نفسية
داخلية عند الأطفال، وتدفع بالطقوس الجميلة والأحلام والانجذاب نحو الحياة
والاستقرار والطمأنينة واللعب بهدوء، وأحياناً بشدة، نحو الهاوية.. والحرب
أينما كانت، ستفرض على الأطفال حمل السلاح في سن مبكرة للدفاع عن النفس
والبحث عن الذات، العامل الأساس، الذي يجعلهم إما استئثاريين يغلب طابع
العنف على سلوكهم العام فيما بعد الحرب، أو يركنون الى ملكات الأزمات
النفسية التي من مظاهرها الطبيعية الانحطاط التربوي والإنساني، والحد من
النمو الفكري. نقلت أحداث لبنان في الثمانينيات وفيما تلاها من
حروب عدوانية آخرها حرب تموز2006 صوراً عن مواجهات اللبنانيين مع العدو
الصهيوني على أرض وطنهم، وتركت أثراً سلبياً على حياة ومستقبل الأطفال على
كافة المستويات.. لكن هل أراد اللبنانيون الحرب فعلاً؟، أم أجبروا عليها
وعلى مقاومة العدو الذي كانت طائراته تحلق فوق سماء لبنان بارتفاع منخفض،
ترمي أطنان القنابل فوق مضاجع الأطفال وآمالهم، فيغدو الدم سيلاً وينتشر
الخوف والدمار بين الناس، ولا يبقى من ملاذ آمن يقود إليه العقل بشكل
مألوف. الحروب واحدة لا تختلف أشكالها ونتائجها مهما تعددت مراسيم
الداعية لها، القتل والموت والدمار واحد، الشقاء والجوع المنتشر في كل
الزوايا والمنعطفات، هي أبرز عوالمها التي تسبب التوتر وعدم الاستقرار
النفسي والعقلي والجسدي الذي لا يطاق ولا يمكن التغلب على آثاره بسهولة..
خذ على سبيل المثال "أطفال فلسطين والعراق" أصبحوا يعانون بسبب الحروب
وأساليب العنف المنتشرة من إفرازات وترسبات خطيرة، ستؤثر حتى على نمو
الأجيال القادمة بشكل مثير للغاية.. والحرب كما يؤكد أطباء الأمراض
النفسية لم تكن السبب الوحيد في زيادة مظاهر العنف والإحباط والتخلف داخل
المجتمعات التي ......ت منها. إنما العوامل الفيزيائية والكيميائية التي
تسببها الأسلحة الخطيرة على البيئة والأرض بشكل كثيف، تشكل هي الأ......
خطراً على الجينات البشرية وحياة الإنسان والمجتمع.



صور
الأطفال ضحايا الحروب التي تعرضها باستمرار وسائل الإعلام المختلفة، تسفر
عن إضطرابات عقلية لا يمكن تخيلها. ولعل مشهد الطفل الفيتنامي الذي يتضرع
راكعاً أبان الحرب، أمام جندي أمريكي يوجه نحو جبينه فوهة البندقية، لأن
يغفر له، فيما تستقر الرصاصة بدم بارد في رأسه، ما يثير حوافز وغضب الصغار
والكبار.. إن التغلب على مظاهر الصراع بين الذات العليا والذات السفلى،
ومواجهة العوامل النفسية التي تفرزها ظروف الحرب، يعتمد بالدرجة الأولى
على مدى هيكلة التوازن والعودة لحالة الاستقرار، المعيار الذي يفصل بين
الحياة والموت. إن مشهد الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قتل بدم
بارد على يد جنود إسرائيليين رغم مناشدة والده بوقف الرصاص، يقرب الصورة
من واقع حال أطفال العراق الذين عانوا من شحة الغذاء والدواء بسبب الحصار،
واليورانيوم الذي سببته الأسلحة الأمريكية خلال حروبها على بلدهم، ومن ثم
الاحتلال الذي زاد من لطم الصراعات النفسية بسبب القتل والإرهاب والبطالة
وعدم الاستقرار، التي تعد مصدراً خطيراً لإرباك الجهاز العصبي لدى
الإنسان. وإذا كان العقل البشري يخطط لحروب وليدة تناقضات لا تخضع
لأي قانون أو عرف إنساني، إلا أنه يؤدي في نهاية المطاف إلى مأر الذات
وتدمير المجتمع وجعله حالة الاضطرابات النفسية.. الحروب هنا وهناك سرد
تراجيدي متشابه الوسائل والأهداف والنتائج، لا تحتكم لبعد أخلاقي أو
إنساني، ولا يفصل فيها بين القاتل والضحية إلا لحظة النهاية، كلاهما ينتظر
مصيره، الذي يخضع لقرار الطاعة والتنفيذ، أو الخاتمة التي تعجل بحياة
أحدهم، فيما تمنح الآخر حظ الحياة ليبقى أسير قلق الجريمة الى الأبد. وصف
الكاتب الألماني الشهير توماس مان Thomas Mann الحروب بمعناها العام،
وصفاً دقيقاً، إذ سماها بالحروب "المتقاربة الشكل والأهداف والنتائج.
جميعها يلجأ إلى استخدام أسوأ أنماط العنف والدمار والإبادة الجماعية
للمجتمعات، ثقافياً وعقلياً وجسدياً"، لا يميّز بين حرب تقليدية أو محدودة
الأهداف، كالنزاعات بين أمم أو جماعات أو حرب مخدرات، كلها خطيرة تعاني
الإنسانية كما يعاني منها الأطفال على حدٍ سواء. ولا أظن أن طفلاً في أي
مجتمع من المجتمعات، يعيش في ظل الحروب ولا يعاني من أزمات نفسية جسيمة
تؤثر على سلوكه. وتبقى الحاجة إلى التغيير ضرورة، لكنها صعبة للغاية، كون
وسائل التغيير غير متوفرة أو قادرة على مواجهة الحدث بعمق الحواس البدنية
والمعرفية، بعيداً عن ردود الأفعال العفوية، التي تعمل على اختزال أبسط
أشكال المنطق الذي يرعاه العقل علمياً ومادياً وفلسفياً.



يتناول
المفكر الاجتماعي المصري المعروف سلامة موسى الحرب النفسية، لما بعد الحرب
التقليدية، بأنها حرب صراع الذات مع الماضي والحاضر والمستقبل، وهي أسوأ
أنواع الحروب التي لا يتحملها الإنسان، عقلياً وجسدياً. تلغي تفعيل
الإرادة، وتقضي على النمو الطبيعي لدى الإنسان وبشكل خاص لدى الأطفال
الذين يواجهون الحياة وسط الحروب أو الصراعات البيئية والاجتماعية
والسياسية والنزاعات المحلية. وفي هذا السياق يؤكد علماء علم الاجتماع
"Soziologie " على أن الحروب ونتائجها تؤثر على نمو الأطفال الطبيعي.
ويعتبرون الصراعات الدولية واستعمال أساليب الملاحقة والعنف داخل المجتمع
والعائلة بما فيها الملاحقة الفكرية والقهر الاقتصادي للأبوين، لا تشكل
ظاهرة خطيرة وحسب، إنما تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في عدم النمو الذهني
عند الأطفال، وعرقلة مسار تطور المجتمع. وما يثير الاستغراب وتحت
طائلة الضغوط التي تمارسها أجهزة الحكم المحلية أو الاحتكارات الأجنبية،
لاعتبارات طبقية أو قومية أو عنصرية، الأدوات القائمة على صناعة الحروب من
أجل المصالح والامتيازات، تتجه في الكثير من الأحيان وسائل الإعلام
والثقافة للترويج للحرب على أنها مقدسة بالضد من أن تعمل على مناهضتها،
بالشكل الذي ينسجم مع أهداف الدعاية لها على حساب سعادة المجتمع.تؤكد
القوانين واللوائح الدولية على صيانة حياة الإنسان والطبيعة، وعدم
تعريضهما للخطر أو الدمار أو الأذى، ولا تسمح بإهانة الإنسان ومعاملته
بقسوة، إلى حد أنها حرمت معاملة أسرى الحرب معاملة سيئة أو عرضهم أمام
وسائل الإعلام، على اعتبار أن ذلك يتنافى مع كرامة الإنسان ومعنوياته
النفسية التي قد تؤدي إلى اضطراب عقلي وفكري وجسدي.مضمون القوانين
الدولية المتعلقة بالحروب بصفة عامة جيد، لكن يتعذر تطبيقها في الكثير من
الأحوال والأماكن. عندما وقع بعض الجنود الأمريكيين أسرى بيد العراقيين
خلال غزو العراق عام 2003 على سبيل المثال لا الحصر، بث التلفزيون العراقي
بعض مشاهد التحقيق معهم، فما أن تلقت الإدارة الأمريكية خبر أسراها، إلا
وتعالت مظاهر الاحتجاج والتذمر على كل المستويات، مما اضطر النظام العراقي
إلى الكف عن نشر تلك المشاهد وإعطاء ضمانات عدم الإساءة إلى الأسرى. بعد
أيام تداعت الأوضاع على جميع الخطوط الفاصلة، وتمكنت قوات الاحتلال
الأمريكية من أسر وقتل العشرات من المدنيين والعسكريين العراقيين بمن فيهم
الأطفال، لكن بدل أن تتعامل بالمثل، راحت تنشر صور الضحايا والأسرى
العراقيين تحت ذرائع واهية تتنافى مع المشاعر الإنسانية والمواثيق
الدولية. في الموقف الأول إزاء تصرف المسؤولين العراقيين، استغلت
الإدارة الأمريكية ذريعة القانون الدولي لأهداف سياسية وأيديولوجية
وعسكرية، لتعبئة الرأي العام الأمريكي وإثارته بهدف كسب وده ودعمه للحرب
على العراق. لا لسبب قلقهم على ردود فعل الصور كعامل نفسي سينعكس على
أبناء وعوائل الأسرى والمجتمع الأمريكي. أما في الحالة الثانية، فأنها
انتهجت فلسفة متغطرسة للإساءة إلى الإنسان العراقي والنيل من كرامته
ومشاعره بدافع إثارة الخوف والفزع داخله، وتحويل ذلك الى حرب نفسية ومن ثم
إحباط معنوياته فكرياً وجسدياً. إن تمادى قوات الاحتلال الأمريكي
منذ عام 2003 في أسر العراقيين ومن بينهم الأطفال، ومواجهة عوائلهم بعنف،
حيث المداهمات الليلية التي لا تخلو من الترهيب والتقييد والضرب والاغتصاب
والسرقة والإجبار على الخروج من الدار تحت طائلة المطر والبرد دون كساء أو
غطاء، يشكل واحداً من مظاهر المعاناة النفسية للأطفال داخل المجتمع
العراقي.. وإذا كان للصور كما يؤكد علماء الاجتماع والأمراض النفسية
Psychotherapeut تأثير سلبي على الأطفال عند مشاهدتها، كم يكون حجم تأثير
الحرب عليهم، إذا ما تعاملوا معها بشكل مباشر؟. وكم يكون رد فعل ذلك إذا
ما تكيّفوا مع حمل السلاح والقتل بدم بارد في سن مبكر؟. يسعى
الحكام لإيجاد الأسباب والدوافع لاكتمال سيناريو صناعة الحرب، ولأجل ذلك
يطفون على مشروع حربهم، تارة مفهوم "الرومانسية" وتارة يروجون لقدسيتها.
إن التوليف الذي نجحت في صياغته بهذا الاتجاه دولة الاحتكار العالمي،
يرتبط باختيار حر وآخر بالإكراه. أسلوب التخطيط للحرب بسرية وانتقاء
الشركاء المناسبون، وأسلوب الأوامر العسكرية الصارمة لفرض واقع جديد.
واقعاً من منظور تجار الحروب سيتم بأسلحة " كلاسيكية " بالمفهوم الأصيل
للكلمة، الذي يعني اكثر جودة ودقة، وليس كما هو دارج بمعني " قديم" ليسدل
الستار حتى انتظار الفصل القادم من الرواية التي يسقط فيها آلاف الضحايا
الأبرياء من جديد تحت شعار، خيارنا حرب نظيفة ولا القيام بحرب قذرة
فصدقونا. إذن الحرب ليس هي وحدها التي تفرز ألازمات والانفعالات
النفسية لدى الأطفال، إنما أيضاً الصراع داخل المجتمع، كالنزاعات والفوارق
الطبقية والاقتصادية والعوز والفقر والبطالة وممارسة الجنس المزدوج
بالإكراه والاعتقال وفرض العمل في سن مبكر، على مؤسسات الدولة والمجتمع
المدني أن يبذلوا قصارى جهدهم لحل معضلات هذه المأساة وتوفير أفضل الظروف
للأجيال الناشئة حتى بلوغ سن الرشد، هكذا فقط سنقوم ببناء المجتمع المتحضر
الذي لا يجد الإنسان فيه الخوف والظلم والمجاعة. إن أي قراءة
بسيطة لمشهد الأطفال وهم يحملون بين ثناياهم الإنفعالات النفسية جراء
الحروب، تفسر لنا المغزى الحقيقي للحرب وحيثياتها بشكل مفصل. كما تكشف
بشكل دقيق، نتائجها وتداعياتها، والفكر التعبوي الذي يقف وراءها لتقرير
مصير الآخرين.. حسبنا نكتشف صياغة ثقافية وروحية جديدة لفهم أهمية حياتنا
كما نواجهها بشكلها الجميل والقبيح، كي ندفع بمستقبلنا نحو آفاق تظلل
أفراحنا وأمانينا وأحزاننا على واجهة "بانوراما" واسعة، تعكس كل ألوان
الشمس ما فوق البنفسجية كما نحبها وبدرجات قياسية منتظمة، تتواءم مع منهج
ضمان تطوير مجتمعنا المدني، وليس مع جغرافيا السياسة وثمة قهر للإنسان تحت
زيف الادعاءات والتضليل.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://futurenorth.ahlamontada.net
المنـــــتحر
نجم المنتدى
نجم المنتدى
المنـــــتحر


عدد الرسائل : 2499
المنطقة التعليمية : شمال غزة
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال   الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالأحد يونيو 07, 2009 6:35 am

مشكوووووووووووووور اخ مهند علي مجهوداتك





تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خليك رايق
مشرف عام
مشرف عام
خليك رايق


عدد الرسائل : 1501
تاريخ التسجيل : 26/10/2008

الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال   الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال Emptyالأحد يوليو 12, 2009 4:44 pm

+
----
-

الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال 6557567
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلاب جامعة القدس المفتوحة :: البرنامج العام :: ملتقى فيوتشر للثقافة العامة-
انتقل الى: