ترنحت على غصنها في الم ..
تنازع سكرات موت ظلمت به ..
تسدل دمعاتها ندى ..
يطيب للقمر أن يلاحقها بنظراته المختلسة ..
أخذت رياح الكبر والجبروت الخادعة ..
تنزع روحها ..
وبقاياها في اصرار ..
أخذت آهاتها تصل إلى مسامع الكل ..
وبات ظلامها في فرح ..
وسرور ..
وماهي إلا لحظات ..
حتى نرى غصنها يتراقص في شدة وبحماسة ..
ابتسمنا ..
ظنا منا انه يعزف مع النسيم أحلى مقطوعات المحبة والصفاء ..
ظنناها سعيدة على ذلك الغصن ..
وأعين المحبين تترقب في خوف ..
في وجل ..
وعندما اسرعنا اليها فجأة ..
بخجل ..
بعيدا عن انظار من حولنا ..
في ظلمة ليل قاتم انتظرناه طويلا ..
بعد أن خلعنا أثواب كبر لا أساس لها ..
ركضنا مسرعين ..
ودمعاتنا يسبقها الحنين ..
إلى هناك ..
إلى ذلك الغصن الذي ضم بين جنباته وردة روزية حمراء دافئة ..
ناعمة ..
بطبقة مخملية ..
لاتحتمل قطعة حرير تلف بها دون أن تخدش..
فوردتنا كانت تموت ببطء في احضان قطعة الحرير الصامتة ..
وحين وصلنا إليها ..
وجدناها قد رحلت ..
ولم يبق منه سوى ..
بعض أوراق يابسة ..
وساق ..
وقطعة حرير سترت ورقة من أوراقها ..
التي مازال بها نبض من حياة ..
لنمسكها بألم ..
بحرص ..
لنحتضنها ..
ولتنهال بعدها دموعنا ..
بحرقة ..
وقهر ..
لا مثيل لهما ..
هذه هي النهايات التي تذيل آخر صفحات حبنا المظلوم ..
فلو تركناها تنمو ..
بعيدا عن نظرات القمر ..
ولو طلبنا من الندى أن يستأذن قبل أن يحل عليها ضيفا سريعا ثم يرحل ..
لو تمهلنا قليلا قبل أن نقتل وردة حبنا ..
فنحن لانكاد نلمح وردة حب ..
إلا تبكي وتترنح ..
ثم لا نجد بدا من ان نقف على أطلالها ..
لنجمع شمل ذكريات حبنا ..
بدموعنا ..
بآهاتنا ..
لنكتب بدمائها ..
أشعار الرثاء مزينة بــــ ليت ..
لعل ..
وعسى ..
نحن صنعناها ..
ليحزم الحب أمتعته ..
على ظهره ..
في حزن وانكسار ..
ليغادر عالمنا الآلي ..
الخالي من الأحاسيس والمشاعر ..
باحثا عن قلوب المحبين ..
فهل سوف يجدهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ؟؟؟؟؟
أم أنه سوف يبقى تائها يطرد من هنا ..
ويرحل من هناك ..
ثم يتابع سيره على أمل ..
وحتى
يــــــــــــــ .. مــــــــــــ .. ووووووووو .. ت!!
(الحب )
له جرس موسيقي عذب ..
ساحر ..
أخاذ ..
لكننا لم نعد نسمعه ..
ولم نعد نستطيع أن ننهل منه ..
إلا بعينين صامتتين غارقتين بالدموع ..
لأن تلك الكلمة التي تزهو بها كل ورود الحب ..
وتحيا بها كل آمال المحبين ..
للأسف ..
لم تعش ..
ولن تعش وردة الحب ..
وكان آخر ماسمعته قبل ان يختفي النبض من آخر أوراقها ..
مقطوعة الرثاء
وشعر الرحيل ..
هطلت بعدها دمعاتها ..
على أكفنا في صمت ..
ومـــــــــــــــــــــــــــــاتت وردة الحب