رمـــاد الصباح.! ...

::

تَواري تحتَ التراب .. أَغلقي لَبِنَاتِ قبركِ الأَزليّ ..

وكأن شيئا لم يكنْ ..

فَما عادتْ طُقوسُ المآتم تنصتُ أنينَ المحتضرين..

وماعاد السواد شبحاً !

كلُ لحظة أُهيئُ مِقصلة َالجنون ... فأموتُ عندَ الشوق..

*

أيتها المتخفية تحتَ رداء العجزْ .!

لَا تَكوني كعتمةِ لُجَجِ البحر.. إقتربي قليلاً من الفلق..

كل يوم .. أكنس رماد الصباح عن مقلتيك ... ولكنكِ تأوينَ أقمـــاراً بلا وطن !

سأَرفعُ الَأحكام بلا شك.. وربما .. سأشنقُ بصيرتي !

لنْ أَقترف المزيد فقد أسرفتُ في ركوب العباب..

لا تحتضري تحت رداء الضعف .!

سأمارسُ صلاتي وركوعي وسجودي .. وستهلّ دمعتي اليتيمة .. التي قتلتها من أجلك..

*

إحتفالية ألق كئيبة .. عندما تلفحُ مَلامحكَ الأضواءْ .. فأراكِ تَتمَسحين بالشحوب أكثر..

أنا أموتُ .. من لحظة دكونكِ .. أموتُ مرة أو مرتين .. أو.. سأبتعد عن الحساب .. لأني أهابُ فناءَ الأرقام.. ..

وإنْ لم تَسْمعِي حنجرتي.. فهي تنشج كالطاحونةِ العذراءْ..

لم تريْ روحيَ تصعدُ للسماء .. حينما شنقتْ على قارعة ضعفكِ

ربما رأيتها معلقةً بين خطين لم تعلق عليهما الشموع!

*

لِتزرعي الهناء في قلب شاخَ فجأه .. بلا بذور..

وِلتغرسي أمصال البؤْس في أعماق المنفى ..فليس لجنازة رفعتْ أن تغدوا مع الركبْ!

كوني كما عَهدتُكِ !! تلك القلعة اللي لا تهزّها .. جنون قذائفهم ..

فعلى شاكلةِ أحلامكِ الوثيرة .. قرأت لافتات ذاك الطموح..

في رقصهم يتملقونَ من الحقائق .. وأنت تنحنين إكراما لبراعتهم..

إنهم يسرعون في اطلاق أحكامهم .. وكفى ..!

*

بربكِ !

إلامَ هذا القلبُ المخمليّ سيؤول.؟ ..

فلم يؤنْ الأوانُ لتتأرجحي على خاصرة أحلامهم القاتلة..

سأعدكُ..

ربما ستسمعينَ صوتي لاحقا ... يهمسُ لك .. حافظي على توازنك وانفثي ضعفك في الهواء ...

فمعاطف الهروب .. بارتْ أسواقها !

يعطيك العافية اخ مستقيل
تحياتي لك يا ورد[b]

مشكور منتحر على المرور العطر تحياتي