اواه يا ليل ... كم صار لسيفك علي سطوه ...وكم طال انتظاري للقمر ... للشمس وللنجوم ...كم صارت حلكتك قاسيه ...اواه يا ليل ...ما عاد بردك الماطر يهطل على اعتاب الشوارع ...وسقوف الارض ..وسيقان الشجر ما عاد يعجبه يا ليل ...الا عيوني الباكيه ....ونفسي الملأى بأحزان عميقه ..اواه ياليل ...طال بي سهري على عكس ام كلثوم ..ما سألتني النجوم عن خبري .... ولعلها ملت وما عادت تريد مني ... ان اسرد المزيد فانا قد اعتاد لدي اللسان على ذكر الفواجع وقض المضاجع واثارة المواجع .
هل تعرف معنى الفرقه قبل ان تفصل بين الناس؟؟؟؟؟
ما بالك يا ليل ....سكونك ما عاد يلوذ بالصمت ,ما بال عبأتك السوداء ما عادت تستر لهفة المشتاق وحنين الناس وصوت الناي المنتشر في ارجاء الكون الواسع
ما بالك اصوات الثكلى تملؤك عويلا وانتحابا.
فيك فقدت الكثير , وفيك فقدت احمد ما كان مجرد ضابط ما كان مجرد جندي يحمل سلاح الحق ... ويرتدي ثوب العداله ما كان مجرد عامل على احقاق الحق يؤدي واجبا مقدسا ..... احمد كان صديقي وشقيقي وزميلي ... من لخديجه يرتق ثوب لعبتها الجميله ....ويصلح جهازها المكسور ... من لخديجه يقفز في غرفتها الصغيره كلما ملت من عجز الالعاب عن الطيران من يحملها على ظهره واكتافه ومن ذا الذي سيذكرها في المساء وفي الصباح .. وحين البأس كيف تجرأت على شجاعه احمد ورضيت بأن يسلب فيك .....لما لم تمهله ل ساعات ليراها ويراني ...ليودعها ويودعني .... ذكريات وخواطر وعواطف في كل مكان................ .... اين ساهرب منها .؟
قميص احمد ما زال معلقا في خزانتي ...كيف سارتديه ؟؟؟
احمد كان ملاذي عندما كنت اهرب من عناءات الزمان والمكان الى من سألجأ الان ؟؟؟؟؟؟؟
من ذا يكون ملاذي من عناءات الصدع الجديد ...ما عدت اطيق التجول في اماكن جلوسنا فكل متر فيها جلست مع احمد فيه ...وما عدت ارتاد المقاهي لاشرب القهوه وعصير المانجا فهذي لا تشرب الا ... عندما يحلو الحديث ومن كأحمد للحديث سكر..............
من ذا ومن ...كيف ولمن .
وستبقى في ذاكرتي للابد