انطق اسمي فما أسعدني إذ أسمعه بصوتك
لون حروفه حرفا و حرفا و....حرفا
قدمه لي جديدا كل مرة مع بكور الطير تحليقا إلى عمق الزرقة
صابحني به نديا عندما تصحو جورية و في أردانها آثار استحمام ليلي
لست نرجسية ...و لكنني بك أحب ذاتي ...أُحبُني عندما أنا ملاذك
صفعني مساؤك إذ مر على تضاريس قلبي ...غرز علامة ألم ضربت في عمق العمق منه
تسائلني : هل أرحل؟
فلتقرأ على روحي السلام
لا ترفع كمامة الحب عن مجرى تنفس قلبي فهو لم يغادر غرفة الإنعاش
أشتاق لك في حضورك فماذا أفعل في غيابك ؟
حررت فراشاتي و أزهاري و كل ما كان مخبوءا في حنايا صندوقي الأثير ، أخرجته للفضاء و الضوء و الحرية عندما أشفقت عليها من أنياب العفونة الخضراء أن تنهش أثوابها ...
ثم قدت مسيرتها هاديا و مرشدا و أمينا عليها
تقوم لها اعوجاج الدرب ...تسندها إذا مالت ...و في أويقات أُخر تفرش لها ممشاها فلا و ياسمينا
هل تستطيع أن تقاوم لسعات الشوق المؤلمة
أدمنتك.. مرارا قلتها أ..د..م..ن..ت..ك
أ..ح ..ت..ا..ج..ك فلا تغادرني إلا و أنا جثة هامدة
لا أوشح الصباح إلا بك ،مسائي أعمده بحضورك العطر،زينتي لا ألمسها إلا من أجلك ،ورودي أنسقها لك،عطري طفل عنيد لا يفوح إلا في أعطافك،حلمي أرسمه و ألونه في محترفك،قلبي غير ملآن إلا بك..بعضي يهواك ...بعضي الآخر يهواك أيضا ...كلي عاشق لك!!
في محرابك أمارس طقوس اعتراف يومية ...أسبوعية ...شهرية...موسمية ...سنوية..أبدية
منذ الخيط الأبيض للسبت و حتى تمام الثانية عشر شوقا للجمعة أحتفظ بك في ذاكرتي
مخزون اصطبار و أيقونة حبية أجدد عندها لك المبايعة القلبية مليكها المفدى
للفصول في روزنامتنا تقويم عجيب لا يمر بتاريخ أحد سوانا
ربيعنا مزهر دوما..صيفنا يحتفظ بذاكرة الخضار.. حامل الدموع خريفنا ما يزال ممسكا أردان الحب يغمسها في بركة الدمع ليمسح بها جراح الشوق علها تبرأ و ما برأت
صقيع الشتاء لا يحل بيننا ...فحضورك يذيب أعتى الجبال الجليدية ... أخشى معه من طوفان عظيم يجتاح الأرض جميعا
متوغلا في أنسجة الروح تكوينا و إنباتا مرورك يدعو الأرواح – العاشقة حصرا- في عيد جميع العشاق لتحتفي معنا بطقوس تعميد الحب و مسحه بالزيت المبارك فسلام عليك و على جميع الأرواح التي تقنعت و التي أسفرت عن وجوهها وحلت بفناء قلبك.
لابد للحرائق التي تشعلها أن تهتك ستائر الروح المسدلة الشفافة و المطرزة و الملونة و المزركشة و المنقوشة بأنواع الفنون و التشكيلات ثم تذروها على الأرض الخضراء حينا لتتسامق أشجارها ،أو يدسها في تشققات الأرض المجدبة حينا لينمو على جسدها الزنبق و النعناع و شقائق النعمان.
لا بد أيضا لها أن تعيد تشكيلي دوما كطائر فينيق لا يمل الانبعاث من رماده