خرابيش ناعمة

يومي كسابقه
يحمل ما يحمل أخوه من التفاصيل
تهدهد الليالي الذكريات بحنكة الأم الحانية
فيتسربل طيف الذكريات
بحلوه ومره
فبوميض الذكريات نحيا
بسناها نرى طريقنا المستقبلي
ونعثر بمرارة الماضي أحيانا ثم نتابع
ولكن مازال ريح الصبا
يعتريني بين الفينة والفينة

أنظر للمرآة وأتحسس تلك الملامح المرهقة
ومن ثم أعيد الكرة
لأتذكر شبابي
الذي أغفلته مع تراكم الهموم
لم أعد أحيا بروح فتية
بل إن الشيخوخة عشششت على روحي
بعض من هبَّات تلك الروح الفتية تذكرني
بشبابي الذي ألقيته على قارعة الوجع
هي هكذا الحياة رحلة
لابد لها من شاطئ
تختلف القوارب والسفن
وتختلف الوجهات
فليس هناك سوى شاطئين
فمتى ترسو سفيني ؟!
سئمت من الإبحار والتخبط
بهذا القارب البالي
(غدا نلقى الأحبة محمدا وصحبه)
الله الله الله
ما أجمل هذه المقالة يا بلال
ليتني مكانك فأرسو
اللهم ارزقني بشاطئ
مثل شاطئ بلال