هروب لحضن الوحدة

تُعشق الوحدة في بوتقة بشرية لا تعرف
في قواميسها سوى مصطلحات , نقاؤنا
يرفض نُطقها . فالوحدة عشق الذات
إن فقد الاستقرار , العدل , الود , الحرية
المشروعة , الأمان , ونقاء القلوب .
الوحدة أقامة لنا إن مات الوطن و أسودت
الدروب , تستضيف ألآمُنا بلا مقابل ..
إن قصر النظر و تعاظمت الأمور من اللاشيء
تحت المنطق و فوق الجحود ..
إن تلوث الهواء بصراخ يفكك جزئياته
و يشكل من خواء ذات الصراخ قلق لا يصمت ..
مقتت الوحدة في أذهان الفلاسفة و أبحاث العلم
وأيدتها أقوالنا كثقافة و نُصح , فسخرت الأفعال
و عانقت أحضان الانطواء خشية الإضطراب
النكد , الهم و كهربة الأنفس و محيطها , وحتى
لا يتلوث نقاءنا و تحل الجراءة العكسية من دفاع عن
حق إلى مجاراتهم في خط السواد و كسب بعض
من صفاتهم , ويحي ارتفاع الصوت دون أن يسُمع
في لحظات الجدال فالخسارة أعظم و الوحدة حل
نتداركها في ظل العوائق , لربما تقول الشجاعة
حل الضعفاء الهاربون و الساكتون عن حق .!
إذا ًتتساءل الوحدة إن كان من سببوا الاختيار
يحملون صفات تجهل مرونة إنسانية و بياض روح
[ عُقم فهم , تحُجر فكر , مهارة صيحات
تشتت الهدوء , عشق الاضطرابات , ذوات نظرة
سوداوية , دكتاتوريه الشخصية لا مرونة في
بياناتها , سيكولوجية طفل كبير يهيج ليركل رأي
الآخرين و يصر برأيه , إلقاء التهم , وعناد يوغل
لمدى أبعد و أكبرها موت العدل و التناقض ]
أنستمر بعلاقاتنا , و نستنشق الدخان ؟
نسامح للمليون دون نجنى الثمر , و تتراكم
سذاجتهم المعهودة , كأننا نساعدهم في بناء
السذاجة , أم يكون لـ [ الوحدة عشق بُعد و عزلة ]
دام العقيم لم يفهم و ينفخ بالنار كل ما وطأ الهدوء
شواطئنا و تناثر الرماد لتعود زفرة النفس خائبة ؟
نعشق الوحدة و تهدينا هدوء و عذوبة أحلام
أجمل من إن نخطو مرة أخرى لإحياء ذكراهم
و إن عشنا وسط جمودهم , يكفي إدراك بعتمة النظر
كلما اصطدمنا بهم , فـ أصواتنا لا تمتهن ما يمتهنون

شكرا على قلمك الجميل

شكرا على مرورك الراقي سهرانة تحياتي الك