قصة فلسطينية ليل الغربة ليل بلادي

ليل الغربة
اتى الليل بعد نهار طويلوكنت انتظر الصباح بفارغ الصبر جلست جلسة طويلة تحت عريش الدالية(ورق العنب)وانا اشرب كاس من الشاي بالنعنع وانا ذاهب في طريقي الى غرفتي لانتظار الصباح ولكنها كانت غرفتها ذات الشبلك المفتوح المقوس تفع بجانب غرفتي الصغيرة فوقفت على الشباك انظر اليها وهي ملقاة فوق سريرها ذات العواميد الطويلة وشعرها الاسود الطويل وكانه قطعة حرير سوداء مدلى من فوق مخدتها بعد وقفة طويلة على الشباك فتحت الباب الذي لا يبعد الا خطوة عن الشباك ومشيت خطوات قليلة لاصل الى سريرها واجلس على الارض بجانب السرير كانت الكوميد ينو موجودة بجانب السرير وعليها المشط الثمين المصنوع من العاج لقد اهداها اياه والدي في عيد زواجهما لانه كان شعرها طويل وهيه تحب ان تسبله دائما اخذت المشط عن الكومادينو لكي امشط لها شعرها واخذ المشط يسير في ليلها متاني يشم رائحة شعرها سبلت لها شعرها ولكن الغريب انها لم تستيقظ ان نومها خفيف ولكن ادركت وقتها انها منغمسة في النوم نتيجة تعب طول النهار تركتها وعدت في نفس الخطوات القليلة حتى وصلت الباب وخرجت واغلقت الباب وانا ذاهب الى غرفتي لانتظار صباح الغربة فجاة دق جرس الباب ففتحت الباب فاذا هو صديقي الذي شيرافقني غربتي كان يحمل حقيبة السفر الثقيلة وقال لي ان الطائرة ستقلع بعد ساعة ونصف لانه الغي الموعد الاول فذهبت لاتي بحقيبتي المجهزة قبل اسبوع ووقفت على النافذة مجددا اترك عليها عقد من الياسمين الذي سيروي لها الحكاية وغادرت البيت بعد ما نظرت الى جميع انحاء البيت وكانني سااكله وودعت شجرت الياسمين والنافورة وذهبت معه

بعد جلوس طويل في الطائرة والتنقل بين القطار والسيلرة والباص وصلنا ليلا هناك ليل غير ليلنا ونهار غير نهارنا وبيوت غير بيوتنا رائحة الحديد غير رائحة ليلة القدر والياسمين هناك العمار بدل شجر الزيتون عشت هناك سنتين لا اعرف احد غير صديقي الذي توفي قبل 5 اشهر لا اعرف ماذا اقول وماذا افعل
تذكرتها لا اعرف اذا استيقظت واخبرها عقد الياسمين لا اعرف لماذا شجرة الزيتون والياسمين والنافورة تناديني لهما صوت وكانهما صوت قيثارة حزينة ترن في اذني ليس هم فقط بل وعقد الياسمين الذي جف وبدا يتساقط انه لم يخبر امي باي شيئ ان امي لا اجرؤ على قولها ولكن هذه هي الحقيقة احسست بها من وقت ما بدا المشط يسير في شعرها ولكن السفر والغربة اعمت لي قلبي عن الحقيقة(امي)


(ليل بلادي)

عدت من بلاد الغربة بعد سفر يالها من بلاد
فتحت باب بيتنا دخلت البيت وكانه مكان غريب لاعرف منه اي شيئ لا احد يستقبلني ولا حتى عقد الياسمين الذي لم يعد له اي اثر غير الخيط الذي كان يحمله وضعت الحقيبة بجانب الباب ومشيت ووصلت الى النافورة الجافة والى الورد والخضار الذي كان والان جاف فتحت مياه النافورة لتعود اليها الحياة وتعود الي الفرحة من منظر الماء المتطاير واخذت العب به كاني طفل صغير ودخلت الى غرفة امي كان اول شيئ اراه صورتها الذي كانت تشع نورا ومن ثم الى السرير والمشط الذي لازال مكانه اخذت ابكي على ذلك اليوم الذي تركتها به ومن تعبي الشديد اخذت استراحة على سرسر امي واستيقظت في نهار الغد ودخلت الى غرفتي لاني مشتاق لها وبعد ذلك دق الباب اذا وما فتحت الباب فاذا بملاك يقف امامي اذا هيه ابنت الجيران الذي تركتها طفلة والان اصبحت صبية تحمل لي الفطور اخذت الفطور وذهبت الفتاة بعد الفتور ذهبت الى المشتل لاشتري الشتل والورد لاعيد الحياة للبيت نظرت الى الجبل الذي يوجد في منطقتنا الذي تشرق من ورائه الشمس الذي تنشر اشعتها الذهبية على السهول والاودية اتذكر تلك البنايات العملاقة الذي تخلفها السحب والضباب
ذهبت الى البقالة لاشتري اللبن الطازج على عكس اللبن المعلب وانا عائد الى البيت رايت شخص يعلو ظهر حصانه فتذكرت الضجيج وصوت وسائل المواصلات وصلت الى البيت وجلست لاشرب فنجان من القهوة وتذكرت الفتاة الذي احسست بقلبي انفطر لها وتاملت بيتي الجميل وتذكرت العمارة الذي توجد فيها شقتي وايقظني من التفكير صوت بلبل يقف عل الشجرة ويغرد ونزل شرب من النافورة وانا انظر اليه وابتسم له
اغربت الشمس وحان وقت نومي هذا الوقت الذي تعودت ان انام به في تلك الباد لكي اصحو مبكرا واذهب الى العمل بعكس وقت نومنا نسهر على صوت صرصور الشجر وعلى ضوء القمر وتحت عريش الدالية ونصحوا مبكرا لنذهب الى السهل اه اه اه هلى تلك الايامك الجميلة كنا نذهب الى السهل لناتي بالخضراوات الطازجة الذي تؤكل ولها نكهة لذيذة وليس كل شيئ تم استيراده وتعليبه
اتى الصباح وذهبت الى الارض اول شيئ صادفته شجرة الزيتون الكبيرة وزهور وورد تلك الحوض ما اجمل رائحة الزهور المزروعة به وتذكرت رائحة الحديد رايت اطفال يلعبون تحت شجرة الزيتون فذهب بي خيالي الى طفولتي واصدقائي كيف كنا نلعب تحت هذه الشجرة كنا نلعب الغميضة اللعبة الشعبية وهم الان يلعبونها هاؤولاء الاطفال ولكن اطفال الغرب كل حياتهم علم وثقافة من غير لعب الى الى الحدائق العامة ولكن اطفالنا مدرسة وبعد المدرسة لعب في الشوارع او الحدائق ههههه
رايت راعي غنم الذي يلبس السروال واللبا س الشعبي
هي تلك بلادي ولكني حزين جدا لاني سوف اعود الى تلك البلاد عملي هناك ومهما طالت غربتي سوف اعود تزوجت بتلك الفتاة وعدت الى تلك البلاد ولكن

بلاد الغربة مش بلادي......ومهما طالت الغربة راجع يابلادي.....انتي بقلبي وروحي وما حد بيحتل مكانك


ياشجرة الزيتون ياحبيبتي اه كم ساشتاق لكي
اه ياجدتي التي اربتني في ظلها وحظنتني
اه ياجدة ابائي وجدتي اه كم ساشتاق لكي
بلاد الغربة تناديني وبلادي الدمعة في عينها
اه ارحميني ارحميني انك تجرحيني
ارجوك قولي لها ياجدتي
انا في بلاد الغربة اجد مستقبلي
حتما ساعود الى الجبل والسهل
وسازرع شجرة زيتون اخرى
تربي ابنائي اجيال المستقبلي
على حب الاقصى والتضحية


منقول